fbpx
مركز رواق للأبحاث والرؤى والدراسات

المسجون عمران خان.. بين العلاقة مع الجيش الباكستاني والتقارب الأمريكي

78

المسجون عمران خان.. بين العلاقة مع الجيش الباكستاني والتقارب الأمريكي

باكستان دولة إسلامية تأسست عام 1947 جنوب آسيا بعد الانفصال عن الهند، وهي أحد أكبر دول العالم من حيث السكان -241.5 مليون نسمة- والقوة العسكرية، وجيشها أحد أقوى 10 جيوش بالعالم، كما أنها جمهورية برلمانية اتحادية تتألف من أربع أقاليم تُحكم بطريقة فيدرالية، وتحيط بها عدة دول، هي: الهند وأفغانستان وإيران والصين، ولها حدود بحرية مع عمان والهند، وهي الدولة المسلمة الوحيدة التي تمتلك السلاح النووي.

ويتسم تاريخ باكستان بعدم الاستقرار السياسي منذ استقلالها وشهدت أكثر من انقلاب عسكري، ولم تعهد باكستان في تاريخها استمرار أي رئيس وزراء مدة الـ5 سنوات، لأسباب عدة؛ أبرزها: الخلافات السياسية الداخلية أو تدخل الجيش، وورغم أن التوترات الحالية التي تشهدها الساحة السياسية في باكستان ليست بالجديدة، إلا أنها مختلفة بشكل كبير عن ذي قبل لمبررات سنتناولها في هذا التقرير عبر التركيز مع عمران خان ورفاقه باعتبارهم أصحاب الأزمة الحالية منذ الإطاحة برئيس الوزراء الباكستاني عمران خان عبر سحب البرلمان الثقة منه في إبريل 2022.

وعمران أحمد خان نيازي هو سياسي باكستاني وُلِدَ في 5 أكتوبر عام 1952 بمدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب-أكبر أقاليم باكستان الأريعة-، ودرس في كلية أيتشسون في مدينة لاهور، وتوجه بعدها إلى إنجلترا للحصول على الدراسات العليا، والتحق بمدرسة القواعد الملكية في ووستر ثم كلية كيبلي في جامعة أكسفورد لدراسة الفلسفة والسياسة والاقتصاد، وتخرج منها عام 1975، وكان عمران خان في الأصل رياضي معروف اشتُهر بمهارته في رياضة الكريكت وينسب الباكستانيون إليه وصول بلادهم إلى كأس العالم عام 1992، ودعمه للعديد من المشاريع التنموية والخيرية في مجالات الصحة والتعليم تحديدًا في مدينته.

وقد حصل على عدة جوائز محلية ودولية في الرياضة والمجالات الإنسانية والسياسة، وعام 1992 اعتزل الكريكت وانضم لعالم السياسة وأسس حزب وحركة إنصاف عام 1997؛ معللًا ذلك بأنه بادرة للقضاء على سوء الإدارة والفساد في باكستان، وعام 2002 انتخب عضوًا للبرلمان الباكستاني، وعام 2013 خسر حزبه إنصاف أمام حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية -جناح نواز شريف-، وعام 2018 حقق أغلبية برلمانية وشكل حزبه الحكومة وبات عمران خان رئيسُ وزراء باكستان الثاني والعشرون،  ويذكر أن انتصار عمران خان وحزبه كان المرة الأولى التي يجمع فيها رئيس وزراء بدعم عسكري وشعبي في آنٍ واحد، ومنذ بداية ولايته وحتى إقالته انحاز خان إلى المعسكر الشرقي -الصين وروسيا-، وأخذ موقفًا من واشنطن خاصةً بعد اقتراب الأخيرة من الهند على حساب علاقتها ودعمها لباكستان.

ماذا حدث؟

بعد أن أجرى نواب المعارضة تصويتًا بسحب الثقة من رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان وحل البرلمان الذي كان يمثل فيه تكتل عمران خان الأغلبية بقيادة حركة إنصاف، أوقف حزب إنصاف التصويت، وهو ما اعتبرته المحكمة العليا الباكستانية غير دستوري وألغت قرار خان، وأيدت طلب المعارضة بإجراء التصويت مرة أخرى ليلًا، وكانت نتيجة التصويت حل البرلمان وسحب الثقة من عمران خان كرئيس للوزراء بموافقة عدد قليل من نواب حركة أنصاف، وبات عمران خان أول رئيس وزراء باكستاني يُطاح به من خلال تصويت لحجب الثقة عنه في البرلمان.

وهو ما وصفه خان بأنه مؤامرة بقيادة الولايات المتحدة لإزاحته، وأن أحزاب المعارضة الباكستانية تعمل مع قوى أجنبية، وأن واشنطن من أطاحت به بسبب رفضه دعم الولايات المتحدة ضد روسيا والصين، ومنذ ذلك الحين نظمت حركة إنصاف وأنصار عمران خان عدة مسيرات وتظاهرات تنديدًا بسحب الثقة منه، وأعقب ذلك عدة مواجهات بين حركة إنصاف والأمن الباكستاني حتى تم اعتقال خان في أغسطس 2023 في مدينة لاهور عقب صدور حكم يقضي بسجنه 3 سنوات وفقًا لحكم قضائي يقول: إن خان لم يعلن عن أموال حصل عليها من بيع هدايا تلقاها بسبب عمله في منصبه.

وتوالت الدعاوى والأحكام القضائية على خان بعد اعتقاله رغم رفض لاعب الكريكت الأحام وتأكيده أنها أحكام سياسية، وبعد إدانته أصدرت لجنة الانتخابات الباكستانية قرارًا بمنع رئيس الوزراء السابق من ممارسة العمل السياسي لخمس سنوات، كما مُنع أعضاء حركة إنصاف من دخول الانتخابات تحت مسمى الحركة أو استخدام أي شعار يشير إليها؛ مما اضطرهم إلى المشاركة في الإنتخابات كمستقلين حتى كانت المفاجأة بفوز أنصار عمران خان بأكبر عدد من مقاعد الجمعية الوطنية في الانتخابات العامة الباكستانية في 8 فبراير الجاري-101 مقعد- كمستقلين، وفاز حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية التابع له نواز شريف، بالمركز الثاني وحصل على على 75 مقعدًا، واحتل حزب الشعب الباكستاني المركز الثالث بحصوله على 54 مقعدًا، والحركة القومية المتحدة على 17 مقعدًا، وحصلت 10 أحزاب صغيرة على المقاعد الـ 17 المتبقية مع بقاء مقعدين شاغرين، ورغم فوز نواب عمران خان بأكثرية المقاعد إلا أنهم لم يحصلوا على الأغلبية -المقاعد الـ 169 اللازمة للحصول على الأغلبية في البرلمان الباكستاني الذي يتآلف من 342 عضو-، وبالتالي لن يتمكن عمران خان أو غيره من تشكيل حكومة إلا عبر حكومة ائتلافية.

لماذا سقط عمران خان؟

وصول عمران خان لرئاسة وزراء باكستان كان مختلفًا عمن سبقوه، حيث إن عمران خان جمع بين تأييد شعبي واسع ودعم من الجيش، وهو ما جعل الجميع ينظر لولاية عمران خان لباكستان على أنها تحمل كثيرًا من التطور لباكستان؛ إلا أن الواقع كان له رأي آخر، وتسببت عدة أزمات في سقوط عمران خان؛ لم يكن من بينها السبب الظاهر الأخير وهو حجب الثقة عبر البرلمان، وهذه الدوافع أو الأسباب التي كانت وراء سقوط عمران خان رئيس وزراء باكستان السابق وفقًا لآراء وتحليلات هي كالآتي:

– الخلاف في الرؤية بين الجيش وعمران خان في العلاقة مع الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أراد الجيش الباكستاني تقاربًا يعيد التوزان مع واشنطن بعد اضطراب الأمور فيما بينهم في عهد دونالد ترامب؛ إلًا أن خان كان يسعى لاستقلال أكثر عن أمريكا، وأعلن ذلك صراحةً عدة مرات بعد التقارب الأمريكي الهندي الواضح، وهذا التطور ظهر في انخفاض المساعدات الأمريكية لباكستان من 4 مليار دولار ونصف عام 2010 إلى 70 مليون دولار فقط عام 2020.

– رفض عمران خان الاعتراف بعدوان روسيا على أوكرانيا، وامتنعت إسلام آباد عن تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لإدانة حرب روسيا على أوكرانيا، واشتد العداء الأمريكي لخان بعد زيارته لبوتين في موسكو في بداية الحرب على كييف، كما أعلن خان استمرار شراء القمح والبترول من روسيا، وهو ما يتنافى مع موقف الجيش الباكستاني الذي ندد بالحرب واعتبرها مأساة يجب وقفها.

– خلاف جديد بين خان والجيش بعد تعيين الجيش رئيسًا جديدًا للإستخبارات الباكستانية أواخر عام 2021.

– تطور العلاقات بين باكستان والصين في عهد خان لمستوى إستراتيجي، وحصول إسلام آباد على دعم مادي وتقني، ودعمت باكستان الصين في في مواجهة التحالف الهندي – الأمريكي، وحوَّل خان ميناء غوادر الباكستاني على بحر العرب إلى نقطة ارتكاز رئيسة في تجارة الصين الخارجية، كما قدمت بكين لإسلام آباد 11 مليار دولار لباكستان على هيئة قروض تجارية، ومبادرات لدعم احتياطيات النقد الأجنبي.

– وعربيًّا زاد خلاف الجيش مع خان بعد ابتعاده عن السعودية والإمارات؛ لاقترابهم من الهند، واقترابه الشديد من تركيا.

وعلى الصعيد الداخلي: زادت حدة الهجوم على عمران خان بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية وفقدان الروبية الباكستانية 30% من قيمتها منذ عام 2018، وبلغت معدلات التضخم في مارس الماضي قبل الإطاحة بخان 13%، بجانب النقص الحاد في النقد الأجنبي، وبالتالي فإن كل هذه الأزمات الداخلية؛ بالإضافة لتعارض سياسة خان مع رغبات الجيش جعلت سحب الثقة من عمران خان وحزبه أمرًا يسيرًا في ظل دعم الجيش لها، أو على الأقل وقوفه على الحياد ونفض يده عن حماية عمران خان.

– هجوم عمران خان الدائم على البرلمان والسخرية منه، وتأكيده أن باكستان في حاجة لنظام رئاسي بديل للنظام البرلماني، وهذا أحد أسباب اتحاد الحزبين الحاكمين السابقين “الرابطة الإسلامية الباكستانية – جناح نواز شريف (PML-N)”، و”حزب الشعب الباكستاني” (PPP)”، ضد عمران خان وحزبه، رغم الصراع التاريخي الطويل بينهما، كما قد تفسر هذه السخرية اشتراك بعض نواب حركة إنصاف التي ينتمي إليها خان في سحب الثقة منه وحل البرلمان.

ماذا بعد الانتخابات؟

بعد حظر حزب حركة إنصاف، ونجاح 101 نائب مستقل يتبعون للحركة ولعمران خان، انضموا لحزب الاتحاد السُّني الذي لم يحصل على أي مقعد في الانتخابات البرلمانية الباكستانية، وبات حزب الاتحاد السنَّي حزب الأكثرية في ليلة وضحاها، وبهذا جمع عمران خان وهو في سجن ديالة أكثر عدد من نواب برلمان باكستان، وبعد انضمام نواب خان لمجلس الاتحاد السني (SIC)، ويأتي السؤال: هل يستطيع عمران خان التأثير في تشكيل حكومة باكستان الجديدة أو التأثير فيها، وتحديدًا بعد اختيار البرلمان لشهباز شريف رئيسًا للوزراء بـ201 صوت؟ وهل سيدعم هذا التطور خروج عمران خان من السجن وعودته للحياة السياسية؟

يرى أنصار عمران خان وخبراء باكستانيون: أن عمران خان بات قريبًا من العودة للواجهة مرة أخرى، وبالفعل أجاب المرشَّح لمنصب رئيس الوزراء عن حزب الإنصاف، عمر أيوب أن حزبه ستكون مهمته الأولى ضمان إطلاق سراح مؤسس الحزب عمران خان وزوجته بشرى بيبي، كما قدمت حركة إنصاف طعونًا انتخابية على مقاعد يرى أنها كانت في صالحه، ويؤكد المحلل السياسي الباكستاني جاويد رانا، أن نجاح مرشحي حزب الإنصاف والمدعومين منه رغم “التضييقات” التي تعرَّض لها، توضح أنه “يحظى بشعبية كبيرة في أوساط الناخبين”، وأن سحب الثقة من عمران خان أغسطس الماضي، وتعرضه بعدها للمحاكمة، ثم إدانته والحكم عليه بالسجن في عدة قضايا هو وزوجته، وحرمانه من ممارسة حقوقه السياسية لمدة 5 سنوات؛ جاءت “بنتائج عكسية”.

تحركات وتدابير مضادة:

في الوقت الذي يسعى فيه عمران خان وأنصاره للعودة للحياة السياسية والخروج من السجن والتأثير في تشكيل الحكومة خاصةً بعد ما بات شهباز شريف رسميًّا رئيس الوزراء الحالي لباكستان، صرَّح حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – جناح نواز شريف، أنه توصل مع حزب الشعب الباكستاني إلى اتفاق لتشكيل ائتلاف حكومي، وقال شهباز شريف رئيس حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية إلى جانب مسؤولي حزب الشعب الباكستاني وحزبين آخرين وممثلين عن مجموعتين أخريين، إن الأحزاب الموجودة هنا تمثِّل ما يقرب من ثلثي المجلس الذي تم انتخابه، وأعلنت المتحدثة باسم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، كما أكد  شهباز شريف قبل توليه رئاسة الوزراء عن استعداد حزبه لخوض محادثات مع خان لضمِّ حركة الإنصاف إلى الحكومة المقبلة، وأعلن حزب الشعب الباكستاني آصف علي زرداري سيكون مرشح الائتلاف لمنصب رئيس البلاد، وتزامنًا مع هذه التحركات استبعد عمران خان التعاون مع الأحزاب، وشدد على عدم الجلوس مع حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية ولا حزب الشعب الباكستاني، وتوعد بالطعن بتزوير الانتخابات أمام المحكمة العليا في باكستان؛ لأن هذا وفق قوله هو ما قلَّص أعداد مقاعدهم في الانتخابات، وبعد إعلان نواب عمران خان الانضمام إلى مجلس الاتحاد السني وتقديم طلباتهم إلى مفوضية الانتخابات الباكستانية تزداد فرص عمران خان وحزبه للعودة إلى الواجهة من جديد لعدة اعتبارات، أهمها: عدم تخلي الجمهور عن عمران خان وحركته بعد نجاح 101 عضو تابعين لحزبه، كما أن تصريحات رئيس الوزراء الباكستاني الجديد شهباز شريف بإشراك عمران خان وحركته في الحكومة قد توحي بذلك.

الخلاصة:

ثمة أسباب عديدة ذكرنا كثيرًا منها وفقًا لأغلب التحليلات، دفعت العلاقة بين رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان والجيش نحو الخصومة، ولعل أبرز هذه الأسباب رغبة خان نحو الاستقلالية بعيدًا عن واشنطن والانحياز نحو الصين وروسيا في ظل تقرب الإدارة الأمريكية من الهند، وهو ما تعارض مع الجيش الباكستاني الذي يتبع سياسة قد تكون متوازنة إن لم تكن تميل إلى الولايات المتحدة أو تخشاها، وهو ما نطق به قائد الجيش “قمر جاويد”، أن لبلاده تاريخ وعلاقة إستراتيجية ممتازة مع أمريكا وتتمتع بـعلاقة إستراتيجية وثيقة مع الصين، كما أن تصاعد الأزمة الاقتصادية الداخلية كانت سببًا إضافيًّا ليدع الجيش خان في معركة مفتوحة مع المعارضة أو القوى الباكستانية الأخرى، وأما عن مستقبل باكستان السياسي والبرلمان فلا يزال مشوشًا وغير واضح إلى أي طرف تميل السلطة حتى بعد تحالف البعض في البرلمان والتصويت لشهباز شريف رئيسًا للوزراء؛ هل تميل السلطة إلى القوى السياسية التي أسقطت عمران خان وسحبت الثقة منه ومن حزبه في البرلمان، أم أن نجاح -101 نائب- نواب عمران خان وانضمامه لحزب الاتحاد السنَّي بجانب شعبيته سيقلبان الموازين وسيعيدان عمران خان إلى الحياة السياسية والشارع الباكستاني من جديد؟ وهل سيلجأ خان إلى ورقة الجيش مرة أخرى أم يكتفي بالضغط الشعبي والسياسي؟ هذا ما سيوضحه المستقبل القريب في باكستان، مع العلم أنه بات من الصعب أن يختفي عمران خان من المشهد، وأن نتائج الانتخابات أثبتت قوة حركة أنصاف، وزعيمها المسجون عمران خان.

المصادر:

سكاي نيوز- من زنزانته.. عمران خان يتحكَّم في تشكيل حكومة باكستان الجديدة- 21 فبراير 2024.

عربي 21- أنصار عمران خان يشكلون تحالفًا في باكستان.. هل يقربهم من تشكيل الحكومة؟- 19 فبراير 2024.

سكاي نيوز- رغم القيود وغياب عمران خان.. هذه خطة حزبه للفوز بالانتخابات- 31 يناير 2024.

الميادين- باكستان: منافسا عمران خان يتفقان على تشكيل حكومة ائتلافية- 21 فبراير 2024.

العربية- اتفاق على تشكيل ائتلاف حكومي في باكستان لا يضم حزب عمران خان- 14 فبراير 2024.

CNN- بنتيجة صادمة.. فاز حلفاء الزعيم السابق المسجون عمران خان بمعظم المقاعد في انتخابات باكستان- 10 فبراير 2024.

BBC- عمران خان: مستقبل رئيس الوزراء الباكستاني “في ميزان” المحكمة العليا للبلاد- 4 إبريل 2024.

العربي الجديد- لهذه الأسباب سقطت حكومة عمران خان- 13 إبريل 2022.

BBC- عمران خان: لماذا سقط صاحب الشخصية الكاريزمية؟- 4 إبريل 2022.

أسباب- إسقاط حكومة عمران خان على وقع أزمة اقتصادية وغضب أمريكي- إبريل 2023.

BBC – عمران خان: البرلمان الباكستاني يحجب الثقة عنه- 9 إبريل 2022.

الجزيرة- مؤامرة أميركية أم فقدان دعم الجيش.. لماذا سقطت حكومة عمران خان في باكستان؟

التعليقات مغلقة.