fbpx
مركز رواق للأبحاث والرؤى والدراسات

القواعد العسكرية المصرية الجديدة في ظل التغيرات والمخاطر الإقليمية والدولية

0 96

القواعد العسكرية المصرية الجديدة في ظل التغيرات والمخاطر الإقليمية والدولية

لطالما كان قَدَر مصر أن تحيط بها المخاطر والأزمات عبر حدودها الأربعة، ولعل أحد أسباب ذلك موقع مصر الجغرافي الفريد وثرواتها المختلفة التي جعلت أنظار الطامعين تخطط لإسقاطها أو ترصدها وتتمنى انهيارها، ومنذ ثورات الربيع العربي والتي منها ثورة 25 يناير في مصر، تتوالى الأزمات نحو القاهرة وتعيش البلاد أيام حرجة وعصيبة على جميع الأصعدة داخليًّا وخارجيًّا وتحيط بمصر من كافة حدودها مخاطر وصراعات لم تترك لمصر خيارًا سوى الاستعداد الأمثل والتأهب لأسوأ السيناريوهات للحفاظ على الأمن القومي للبلاد، وثروات شعبها وحدودها المترامية.

وللحقيقة فإن الدولة المصرية  منذ عام 2014، سارت على ذلك الدرب وحدثت جيشها وطورت قدراتها الصناعية العسكرية، واستوردت أفضل الأسلحة في كافة القطاعات، كما أنشأت مصر 3 قواعد عسكرية عملاقة تضم كل منها مساحات شاسعة من ميادين الحرب والقتال وبها ألوية متخصصة برية وبحرية وجوية، بها موانئ وميادين تدريب ورماية وقاعات مؤتمرات وسكن للضباط والجنود، وكل أنواع السلاح الخفيف والثقيل لحماية حدود مصر الشمالية والجنوبية والغربية والشرقية، والبحرين: الأحمر والمتوسط، وقناة السويس، وهذه القواعد على الترتيب، هي: محمد نجيب في محافظة مطروح، وقاعدة برنيس جنوب البحر الأحمر، وقاعدة 3 يوليو غرب محافظة مرسى مطروح.

حدود ملتهبة:

تعلم مصر جيدًا كثرة الطامعين في أراضيها وخيراتها، وتراقب حدودها المشتعلة يومًا بعد الآخر؛ ولذلك تستعد بكل ما أوتيت من قوة لساعة الحسم التي قد تأتي لمواجهة أحد أعدائها والمتربصين بأراضيها في ظل المخاطر التي لا تنتهي، والحدود الملتهبة دائمًا بداية من الأجندات الأجنبية والمحلية والإرهاب التي دحرها الجيش المصري في شبه جزيرة سيناء؛ بالإضافة للعدو الصهيوني المتربص على الحدود الشرقية لمصر أو خطر التهريب والميليشيات والمرتزقة المنتشرة في ليبيا على طول 1250 كم من الحدود الجغرافية بين مصر وليبيا، وشمالًا يقبع العديد من الراصدين للغاز المصري في شرق المتوسط بدايةً من الاحتلال الصهيوني أو دول أوروبا ومنهم تركيا، وجنوبًا تواجه مصر مخاطر دائمة وقديمة من حدودها الجغرافية مع السودان الشقيق، منذ وجود نظام البشير الذي كان يسعى وراء حلايب وشلاتين المصريتين لبلاده؛ بالإضافة للاشتباكات والحروب الأهلية والانقلابات الدائمة في السودان، واليوم تشتد تلك المخاطر بنزاع عسكري بين الجيش السوداني وميليشيا الدعم السريع، واليوم تزداد هذه المخاطر بعد هجمات الحوثيين على سفن الشحن والتجارة في البحر الأحمر ووجود عشرات السفن الحربية التابعة لأمريكا ودول أوروبا، هذا بجانب أطماع الكثيرين في باب المندب ومنطقة القرن الإفريقي، وأهداف الغرب والشرق في ثروات القارة الإفريقية، وكل ما سبق في جانب.

وعلى الجانب الآخر: التهديد الإثيوبي لمياه النيل وبناء سد النهضة الذي حجَّم حقوق وموارد مصر من مياه النيل؛ كل هذه المخاطر أرغمت القاهرة ودفعتها لتهيئة نفسها واتخاذ تدابيرها وحذرها الشديد على كافة المستويات عسكريًّا واقتصاديًّا وسياسيًّا، وعدم الغفلة في ظل أوضاع شديدة الحساسية تكاد مصر تعاصر مثلها في آنٍ واحد ومدة زمنية واحدة، بل إن القاهرة بات واجبًا عليها إيجاد حلول وخيارات للتعامل مع أحداث مستقبلية متوقعة سواء في السودان أو فلسطين أو ليبيا أو حتى قضية مياه النيل، وغيرها مما ذكرنا أو قد يطرأ كمستجد على الساحة الدولية والإقليمية؛ ولذلك شرعت مصر في بناء قواعد عسكرية جديدة تدعم بها حدودها وسواحلها، وتُعزز تواجدها العسكري على أطراف الدولة المصرية لحمايتها من أي تهديد، كخطوة ضمن عدة خطوات قامت بها القاهرة لتأمين ممتلكاتها الحيوية وأمنها القومي وتحقيقًا لمبدأ الردع.

قاعدة محمد نجيب:

هي قاعدة الحمام العسكرية التي افتتحت يوم 22 يوليو 2017 غرب الإسكندرية بمحافظة مرسى مطروح، والتي أطلق عليها: قاعدة محمد نجيب العسكرية؛ تكريمًا لاسم الرئيس المصري “محمد نجيب”، وهي أكبر قاعدة عسكرية في الشرق الأوسط وقارة إفريقيا حيث تبلغ مساحتها حوالي 18 ألف فدان، وتعد أول قاعدة عسكرية متكاملة تقيمها مصر، حيث يتمركز كافَّة العناصر القتالية والتخصصية ومخازن للأسلحة والمعدات والاحتياجات الإدارية والفنية، وعناصر دعم القوات الجوية والدفاع الجوي، والحرب الإلكترونية، أنظمة حديثة للقيادة والسيطرة، والتعاون بين الأفرع والأسلحة المختلفة، وتضم قاعدة محمد نجيب العسكرية: 1155 منشأة حيوية، و72 ميدان تدريب، وقاعة مؤتمرات وعددًا كبيرًا من ميادين الرماية، وسكنًا للضباط، و 451 ناقلة حديثة لنقل الدبابات الثقيلة من منطقة العامرية، بجانب إعادة تمركز وحدات أخرى من منطقة كينج مريوط ليكتمل الكيان العسكري داخل القاعدة، وبها 8 بوابات رئيسية و8 بوابات داخلية للوحدات، ومجمع ميادين الرماية التكتيكية الإلكترونية، ومدينة سكنية بها  27 استراحة مخصصة لكبار القادة، و14 عمارة مخصصة للضباط، و15 عمارة لضباط الصف، ومبنييّن مجهزين لإيواء الجنود بطاقة 1000 فرد، وقاعة للمؤتمرات متعددة الأغراض تسع 1600 فرد، وملحق بها مسرح مجهز بأحدث التقنيات ومركز للمباريات الحربية وتختة الرمل، ومعامل للغات والحواسب الآلية، وقرية رياضية بها صالة مغطاة وملعب كرة قدم أوليمبي، ونادٍ للضباط وآخر لضباط الصف، مجهزان بحمام سباحة و6 ملاعب مفتوحة وملاعب لكرة السلة والطائرة واليد، كما تضم القاعدة 1302 بيت زراعي وتتراوح مساحة البيت الواحد بين 3 إلى 12 فدانًا على مساحة 500 فدان، ومستشفى الحمام العسكري ومعمل وعيادة طبية بيطرية ووحدة لإنتاج الخبز، ومسجد يسع 2000 مُصلي.

قاعدة البرنيس:

تُقام قاعدة البرنيس العسكرية جنوب البحر الأحمر حتى الحدود مع السودان، على مساحة 150 ألف فدان، وتضم قاعدة برنيس التي تم افتتاحها يوم ١٥ يناير ٢٠٢٠، قاعدة جوية وقاعدة بحرية متطورة، وهي أكبر قاعدة عسكرية على البحر الأحمر، وتضم القاعدة أيضًا عددًا من الممرات كل منها بطول ٣ آلاف متر، وعرض من ٣٠ إلى ٤٥ متر، بجانب عدد من دشم الطائرات ذات التحصين العالي، وهنجر عام لصيانة وإصلاح الطائرات، وتضم القاعدة الجوية داخل قاعدة برنيس منطقة فنية تشمل ٤٥ مبنى ومنطقة إدارية تشمل ٥١ مبنى، وبها رصيف حربي بطول ألف متر وعمق ١٤ متر، يسمح بمتطلبات الوحدات البحرية ذات الغاطس الكبير، مثل: حاملات المروحيات والفرقاطات والغواصات، والعديد من ميادين التدريب والرماية، وميناء تجاري يضم عدة أرصفة بطول ١٢٠٠ متر وعمق ١٧ مترًا، وعدَّة منشآت خدمية، وتتمركز في برنيس وحدات ميكانيكية ووحدات مدرعة وعناصر الإشارة ووحدات الحرب الإلكترونية ووحدات المراقبة ومجموعة الدفاع الجوي، وأحدث الفرقاطات ولنشات الصواريخ والغواصات وحاملات المروحيات، ومستشفى عسكري مجهز بجميع المعدات الطبية وغرف العمليات، ومحطة لتحلية مياه البحر، وتم ربط كل المنشآت بالقاعدة بشبكة طرق رئيسية وداخلية، بجانب أعمال الشبكات والمرافق، وعدد من الأعمال الصناعية لمواجهة أخطار السيول، وبجوار القاعدة يوجد مطار برنيس الحربي.

قاعدة 3 يوليو:

افتتحت يوم 3 يوليو 2021، في منطقة جرجوب بمدينة النجيلة على مسافة ٧٠ كم غرب محافظة مرسى مطروح، وتقع القاعدة قرب ميناء جرجوب التجاري، وبها منطقة صناعية ولوجستية، ومركز اقتصادي، ومحطة الضبعة النووية، وتبعد عن الأراضي الليبية ١٤٠ كم، وبها ٧٤ منشأة تضم العديد من الوحدات القتالية وتضم مركزًا للعمليات وآخر للتدريبات المشتركة؛ بالإضافة إلى مهبط للطائرات، وقاعة لاستقبال كبار الزوار و٧ ميادين للتدريب، ورصيف حربي بطول ١٠٠٠ متر وعمق ١٤ متر، وعدد من الأرصفة التجارية بطول ٢٢٠٠ متر وعمق ١٧ متر، وبرج مراقبة للميناء بارتفاع ٢٩ متر، وحاجزي أمواج بطول ٣٦٥٠ متر، و٣ عمارات سكنية للضباط و٥ مباني للإعاشة وفندق بمسطح ٦٣٠٠ م² يحوي  ١١٧ غرفة وجناح وقاعة مؤتمرات تسع إلى ٧٠٠ زائر، ومنشآت رياضية تضم حمام سباحة أولمبي مدرج بنحو ٢٠٠ فرد، وصالات رياضية مغطاة وأخرى لألعاب القوى، ومسرح مكشوف يسع ٦٠٠ فرد ومبنى خدمات ومجمع يسع لأكثر من ١٠٠٠ فرد، ونقاط طبية وأسوار مزوده بكاميرات مراقبة تلفزيونية؛ بالإضافة إلى بوابات بموانع قوية لحماية القاعدة، وتضم القاعدة ٤٧ قطعة بحرية منها فرقاطات جوويند، وغواصات ولنشات وراب قتالي ومدرعات وقاطرات إنقاذ.

لماذا القواعد العسكرية الجديدة؟

تُمثل القواعد العسكرية الثلاث الجديدة التي أنشأتها مصر، مثالًا نموذجيًّا لتجميع التمركزات العسكرية الصغيرة في شكل قواعد عسكرية ضخمة وعملاقة بل ومتكاملة تتوافر فيها جميع الخدمات الإدارية والمعنوية والعسكرية للمجند والمقاتل المصري، من أجل مساندة القوات البحرية وتأمين شواطئ البحر لأبيض المتوسط والبحر الأحمر وقناة السويس، حيث يتوفر قي كل قاعدة عسكرية كل ما قد يحتاجه المجند من سلاح وأدوات تدريب وغذاء ودواء، كما يتوافر فيها كل ما تحتاجه التدريبات العسكرية الحديثة أو حتى الحروب، بداية من المطارات أو الموانئ أو منشآت صحية وعسكرية وإدارية ومباني لإعداد الطعام، والسكن، والإمداد الحربي والصيانة والأرصفة، وساحات تخزين الحاويات، وحتى محطات تحلية المياه وأعداد ضخمة من مختلف قطاع الجيش المصري، واستقبال وتخزين كل أنواع وأحجام السلاح بدايةً من الذخائر وحتى الدبابات والمدرعات والمقاتلات الجوية والصواريخ، وأنظمة الدفاع الجوي والسفن الحربية والغواصات وحاملات الطائرات، ومن المهام الرئيسية للقواعد العسكرية الثلاث خدمة تمركزات وإدارة عمل الأسطولين الجنوبي والشمالي للجيش؛ ولذلك تستطيع كل قاعدة عسكرية وحدها على مجابهة أي خطر والتصدي لأي عدو بما تملكه من قدرات وقوات.

وعن سبب إنشاء القواعد العسكرية الثلاث وتحديدًا قاعدة 3 يوليو، أكد الجيش المصري: أن القوات المسلحة تُدرك كل ما تموج به المنطقة من متغيرات وتحديات إقليمية ومتغيرات دولية تنعكس بشكل مباشر على الأمن القومي المصري، وما يتطلبه ذلك من الحفاظ على أعلى مستويات الاستعداد والجاهزية، وأن إنشاء القواعد ليس فقط لتأمين سواحل مصر، ولكن أيضًا لتأمين الاتجاه الإستراتيجي لدفع أي تهديدات قد تؤثر على الأمن القومي المصري، وإضافة جديدة وامتداد لسلسلة التطوير والتحديث بالقوات المسلحة التي تضمنت التزود بأحدث الأسلحة والمعدات ووسائل تكنولوجية حديثة، وأن القواعد الثلاث متكاملة الإنشاء وتتحد فيها مقومات التدريب والقدرة القتالية العالية، فضلًا عن الموقع الإستراتيجي الذي اختير بمنتهى العناية والدقة، تُتيح للقوات المسلحة تنفيذ مهامها على كافة الاتجاهات الإستراتيجية سواء الشمالي أو الغربي بما يخدم أهداف وخطط القوات المسلحة الحالية والمستقبلية، وأن هذا الأمر يعظم من قدرة القوات المسلحة على منع أعمال التسلل والتهريب عبر السواحل المصرية؛ إضافة لتنفيذ أعمال البحث والإنقاذ ومنع الهجرة غير الشرعية وتأمين الأهداف الحيوية للدولة المصرية والمكتسبات الاقتصادية، وتنفيذ كافة المهام القتالية والحفاظ على الثروات الاقتصادية للدولة المصرية، ومجابهة التحديات التي تواجه الدولة، وأن التكامل بين القواعد العسكرية سيتيح للقوات المسلحة مواجهة كافة التحديات الحالية والمستقبلية، وتأمين المجرى الملاحي لقناة السويس، وأن القواعد العسكرية الثلاث تم إنشاؤهم طبقًا لأحدث كود إنشاء القواعد العسكرية البحرية في العالم، وتستهدف تأمين الاتجاه الإستراتيجي الشمالي على البحر المتوسط والاتجاه الغربي باتجاه ليبيا، وحماية وتأمين الإمكانات الاقتصادية في شرق المتوسط، كما أن وجود قاعدتين عسكريتين بهذا الحجم قرب ليبيا يأتي في ظل قراءة جيدة لمستقبل التهديدات مع استمرار وجود قوى إقليمية ودولية في ليبيا.

الخلاصة:

بعد كل هذه المخاطر التي تحيط بالقاهرة والحدود التي لا تكاد تهدأ، بل تزداد التهديدات من حولها، والتوترات الخارجية والأزمات الإقليمية والدولية، وموقع مصر الاستثنائي وثرواتها المتزايدة، وفي مقدمتها: احتياطات النفط والغاز شرق المتوسط، كان على مصر بناء قوة شاملة تساعدها على تثبيت أركانها وتعزيز قدراتها وتطوير وتحديث قواتها المسلحة وقدراتها الدفاعية والهجومية لتكون حائط صد منيع ضد أي تهديد، وبناءً على هذا المعيار ووفقًا لتلك التحديات، جاء قرار الدولة المصرية بتدشين القواعد العسكرية الثلاث شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا، وبإنشاء هذه القواعد الثلاث تكون مصر قد حققت عدة مكاسب، أبرزها: توجيه رسالة ردع والاستعداد لأي اعتداء وتجهيز قواعد مناسبة لأسلحة وآليات الجيش الحديثة سواء المقاتلات الجوية والبحرية أو الغواصات وحاملات السفن الحربية، والتأهب الكامل لتأمين السواحل المصرية بما فيها المجرى الملاحي لقناة السويس، والقدرة على إمداد أفرع القوات المسلحة بكافَّة احتياجاتها، بجانب قطع الطريق على آمال الغريمين: الأمريكي والروسي بإنشاء قواعد عسكرية على البحر الأبيض المتوسط أو البحر الأحمر.

مصادر:

إندبندنت- مصر تفتتح ثالث قواعدها العسكرية العملاقة في 5 سنوات- 3 يوليو 2021.

العين الإخبارية- برنيس ونجيب و3 يوليو.. قواعد عسكرية مصرية لاستراتيجية 2030- 3 يوليو 2021.

الأهرام- مسلحة بالغواصات والفريم والرافال.. لماذا إنشاء القواعد العسكرية الجديدة وما هي التهديدات؟- 21 يوليو 2017.

اليوم السابع- “صروح عملاقة للجيش المصري”.. القواعد العسكرية توجه جديد للدولة- 15 يناير 2020.

الهيئة العامة للاستعلامات- تسليـــح الجيش المصري في عهد الرئيس السيسي- 19 نوفمبر 2023.

دويتش فيله- تفوق الجيش المصري إقليميًا.. قوة تتزايد في وجه التهديدات؟- 6 فبراير 2020.

ستيب نيوز- محيط مصر الملتهب.. ليبيا والسودان وفلسطين ومن الشمال بحر من الغاز المشتعل- 10 مايو 2023.

الأهرام- عبد السلام فاروق يكتب: الحدود الملتهبة .. صراعات الجغرافيا والتاريخ- 22 يناير 2022.

اليوم السابع- حدود مصر.. الخطر على البوابات الأربع- 8 سبتمبر 2013.

 سكاي نيوز- توترات من الجهات الأربع.. كيف تؤمّن مصر حدودها الملتهبة؟- 14 إبريل 2019.

الهيئة العامة للاستعلامات- قاعدة محمد نجيب العسكرية- 22 يوليو 2017.

العين الإخبارية- لماذا توسعت مصر في إنشاء قواعد عسكرية؟ المتحدث باسم الجيش يجيب-  يوليو 2021.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.