fbpx
مركز رواق للأبحاث والرؤى والدراسات

المشروع القومي لإنشاء 100 ألف صوبة زراعية

171

افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي المرحلة الأولى للمشروع القومى لإنشاء 100 ألف فدان من الصوب الزراعية، بواسطة الشركة الوطنية للزراعات المحمية التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية بالقوات المسلحة.

وحسب ما صرح اللواء مصطفى أمين مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية بأن المشروع يتضمن إنشاء (100) ألف صوبة زراعية، تنفذ الشركة الوطنية للزراعات المحمية منها خمسة آلاف صوبة زراعية على مساحة (20) ألف فدان كمرحلة أولى من هذا المشروع فى مناطق الحمام وأبو سلطان والعاشر من رمضان وقرية الأمل بسيناء شرق الإسماعيلية مساحة كلٍ منها ثلاثة أفدنة – بينما تبلغ مساحة بعضها (12) فدان للصوبة الواحدة.

ومن المخطط له أن تحقق هذه المرحلة إنتاجية تقدر بنحو (1.565) مليون طن سنويًا من أصناف الخضروات المختلفة تعادل إنتاجية أكثر من (100) ألف فدان من الزراعات المكشوفة، وقد أتاحت هذه المرحلة حوالى (40) ألف فرصة عمل مباشرة لمختلف التخصصات ومستويات التأهيل العلمي.

ويأتى هذا المشروع ضمن برنامج استصلاح مليون ونصف المليون فدان الذي سبق الإعلان عنه قبل ذلك، وحسب ما أعلن من أهداف وتفاصيل المشروع فإنه يستهدف تحقيق ما يلي:

  • تعظيم المردود الاقتصادي من خلال زيادة الإنتاج من المحاصيل الزراعية، والاختصار فى وحدة المساحة المستغلة للزراعة.
  • توفير كميات المياه المستخدمة في الزراعة، حيث تستهلك الزراعات المحمية من 60% إلى 70% من كميات المياه التي تستهلكها الزراعات التقليدية المكشوفة.
  • إنشاء وحدات للتصنيع الزراعي والغذائى، كقيمة مضافة للمحصول، مما يساهم في تقليل الفاقد من المحاصيل، وإتاحة فرص أفضل للتصدير.

ويبقى التخوف المنطقي من هذا المشروع وأخواته في أنه يعتمد على المخزون الجوفي من المياه – خاصة مع غموض مصير سد النهضة وتأثيره على كميات المياه المتدفقة على مصر – وهو إن كان يمثل حلًا في الوقت الراهن إلا أنه غير مطمئن على المدى البعيد.

فكما يؤكد بعض الخبراء أن المخزون الجوفي من المياه يتم حاليًا استنزافه بشكل كبير بمعدلات تفوق معدلات الإحلال، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات التلوث في الخزانات الجوفية، وهو ما يعني الاقتصار على زراعات بعينها تستطيع تحمل تلك الظروف الزراعية، وبالتالي فلن تكون هي المحاصيل الاستراتيجية المستهدفة.

 

 

التعليقات مغلقة.