fbpx
مركز رواق للأبحاث والرؤى والدراسات

مجازر الهند في كشمير.. ما بعد إلغاء الحكم الذاتي

45

مجازر الهند في كشمير.. ما بعد إلغاء الحكم الذاتي

الهند أحد بقاع الأرض التي شهدت أحد أكبر وأعنف المجازر ضد المسلمين على مدار تاريخها، والآلاف من جرائم الاضطهاد والعنصرية، والتعذيب والاعتقال ضد الأطفال والنساء وحتى الشيوخ، و”كشمير” هذه الأراضي الواقعة شمال شرق باكستان أحد الأمثلة الحيَّة على ذلك العنف والعدوان المفرط من الهندوس في حق المسلمين، بل إن أقل ما نصف به الاحتلال الهندي لكشمير المسلمة هو الحقد والكراهية وإهلاك الحرث والنسل، والإفساد في الأرض، وشتى أنواع الظلم ضد المسلمين، ورغم تاريخ دولة الإسلام المُشرف والطويل الذي امتد لـ5 قرون كاملة في كشمير إلا أن ذلك لم يستمر بسبب احتلال السيخ لكشمير ومن بعدهم الإنجليز، ومنذ هذه الأحداث فإن كشمير باتت نموذجًا لأقسى أنواع القتل والوحشية ضد المسلمين في التاريخ الحديث والمعاصر؛ ولذا ففي هذا التقرير سوف نستعرض حجم جرائم وانتهاكات الهند ضد المسلمين في كشمير.

ماذا نعرف عن كشمير؟

كشمير يُطلق عليها جنة الله في الأرض؛ لما فيها من نعيم وطبيعة خلابة، وخيرات وحقول وأنهار وبحيرات عذبة، وتلال، وطقس معتدل، تقع وسط قارة آسيا شمال شرق باكستان، كما أن لها حدودًا مع أفغانستان ودول ستان وسط آسيا -أوزبكستان وتركانستان وقيرغيزستان وطاجيكستان وكازخستان-، بجانب الهند والصين وروسيا، ويُعرف إقليم كشمير بالمنطقة السهلة في جبال الهيمالايا بسبب كثرة السهول والبحيرات والحقول فيها، ويقع إقليم كشمير -يُعرف بجامو وكشمير- وسط آسيا شمال غرب باكستان، وتعرف بأنها المنطقة السهلة في جبال الهيمالايا.

ويقترب عدد سكان إقليم كشمير من 15 مليون نسمة، ونسبة المسلمين فيها تقدر بـ 90% منها، والباقي من الهندوس والبوذيين، ونسبة المسلمين كانت أكثر من ذلك، ولكن بسبب حملات الهجرة الهندية على مدار عقود زادت نسب الهندوس في كشمير، وتعود أصول إقليم كشمير لأعراق الأتراك والأفغان والآريون والمغول، ويتحدثون عدة لغات، منها: الكشميرية والهندية والأوردو، ويستخدمون حروف اللغة العربية في الكتابة، وتبلغ مساحتة أكثر من 222  كيلومتر مربع، وينقسم إقليم كشمير إلى 3 مناطق رئيسية، المنطقة الأكبر تحتلها الهند وتمثل 48% من الإقليم، وتسمَّى “جامو وكشمير” وبها العدد الأكبر من السكان، ومنطقة تتبع باكستان وتعرف باسم: “ولاية كشمير الحرة”، وتُمثِّل 35% من مساحة كشمير، والمنطقة الثالثة تتحكم فيها الصين، وتسمى: “أكساي تشين”، وتُمثل 17% من إقليم كشمير.

خلفية تاريخية:

دخل الإسلام إقليم كشمير في القرن الثاني الهجري على يد رحالة تركستاني مسلم، وبعد ذلك ضمها “جلال الدين أكبر” إلى دولة المغول الإسلامية عام 1587م، وبعد 5 قرون من الحكم الإسلامي (744هـ – 1234هـ)، استولى عليها السيخ الهنود واستباحوا دماء المسلمين وفرضوا عليهم الضرائب، وأغلقوا المساجد ومنعوا الصلاة، وأجبروا المسلمين على العمل دون أجر، وواجه المسلمين ويلات التعذيب على أيدي السيخ والهندوس حتى احتلال بريطانيا لإقليم كشمير، ومعها الهند عام 1819، وهنا عقدت بريطانيا اتفاقية “أمر ستار” وهي اتفاقية تنص على ترك حكم كشمير للهندوس لمدة مائة عام مقابل 5.7 مليون روبية -ملحوظة هنا الأقلية الصغيرة من الهندوس سيحكمون كشمير ذات الغالبية المسلمة لـ 100 عام-، وهنا نجد أن لبريطانيا يد أساسية في كل مأساة كشمير والمسلمين فيها منذ البداية تقريبًا، وتعرض المسلمون لمائة عام من الإبادة والتنكيل على يد 28 حاكم هندوسي متتالي خلال قرن قتلوا واعتقلوا وأبادوا مئات الآلاف من المسلمين بجانب مصادرة الأملاك، وفرض الضرائب حتى على النوافذ ومداخن المنازل والزواج وحظر الصلاة وإغلاق المساجد، ومنع الوظائف المدنية أو العسكرية للمسلمين، ووصل الأمر لحرق عائلات بأكملها وإعدام كل من يذبح بقرة.

وفي المقابل ينعم الهندوس الأقلية بكل أشكال الترف والسلطة حتى 15 أغسطس عام 1947 الذي شهد نهاية الاحتلال البريطاني للهند، وتقسيم الهند إلى دولتين، هما: الهند وباكستان.

الهند واحتلال كشمير:

في البداية يجب أن نعلم أن الاحتلال البريطاني للهند عام 1819 لم يتمكن فعليًّا من السيطرة على الأراضي الهندية إلا بعد 27 عامًا، وذلك بسبب مقاومة المسلمين الشرسة في الهند للاحتلال البريطاني والأغرب أن مَن كان يساعد الاحتلال البريطاني ضد مقاومة المسلمين هم الهندوس والبوذيون، وبالعودة إلى كشمير فإن عام 1947 شهد تقسيم الهند إلى دولتين، هما: الهند وباكستان، وهنا قررت بريطانيا قبل خروجها من الهند أن يتبع المسلمون باكستان ويهاجروا إليها، وكذلك ينضم الهندوس والبوذيون والسيخ إلى الهند وبالفعل حدث ذلك تقريبًا ما عدا ثلاث ولايات هي حيدر آباد وجوناغاد وكشمير، أما الولايتان حيدر آباد وجوناغاد فضمتهم الهند بالقوة رغم رغبة جوناغاد في الانضمام إلى باكستان ورغبة حيدر آباد في الاستقلال، وفي كشمير كان قائد حركة تحرير كشمير الإسلامية “تشودري غلام عباس” قد نجح يوم 19 يوليو 1947م، في تمرير قرار يقضي بانضمام كشمير إلى باكستان، إلا أن حاكم كشمير الهندوسي قرر انضمام كشمير إلى الهند رغم غالبية المسلمين فيها وهرب إلى ولاية جامو، فأقام الثوار حكومة مؤقتة سُميت بحكومة كشمير الحرة وقرروا الانضمام إلى باكستان كما كان الوضع قبل خروج الاحتلال البريطاني، واستعان الحاكم الهندوسي بالجيش الهندي لاحتلال كشمير، وبالطبع دافعت باكستان المسلمة عن الثوار في إقليم كشمير ذو الغالبية المسلمة، وبدأ العدوان الهندي الأول على كشمير عام 1947.

حروب ثلاثة:

شنت الهند 3 حروب لاحتلال كشمير بالكامل، ولكنها لم تنجح في ذلك بسبب دفاع باكستان عن الإقليم المسلم الذي يريد الانضمام لباكستان المسلمة، ولا يرغب في التبعية للاستعمار الهندي، وجاء الاعتداء الأول عام 1947 والذي نتج عنه احتلال الهند لثلثي كشمير، وقرر مجلس الأمن في 3 أغسطس 1948 وقف إطلاق النار وإجراء استفتاء في إقليم كشمير للانضمام لباكستان أو الهند وإعطاء شعب الإقليم حق تقرير مصيره، ولكن الاستفتاء لم يقم، فاقترحت الجمعية العامة للأمم المتحدة ضم أكثر من ألف كيلو متر من أراضي إقليم كشمير التي يقطنها المسلمون لباكستان وضم 300 كيلو متر من أراضي الإقليم التي يقطنها الأقليات غير المسلمة للهند، وأيضًا لم يُنفذ ذلك الاقتراح، ومنذ ذلك الحين انقسمت كشمير إلى ثلاث مناطق كما ذكرنا قي بداية هذا التقرير، أما الجزأ التي تحتله الهند يسمى بكشمير المحتلة والجزء التابع لباكستان يُسمى كشمير الحرة، وعام 1965جددت الهند عدوانها على كشمير وردت باكستان دفاعًا عن كشمير، واستمر العدوان الهندي 17 يومًا، وفي عام 1971 تجدد العدوان الهندي، ولكن هذه المرة على باكستان بعد ما دعمت الهند انفصال بكستان الشرقية وقيام دولة بنجلاديش في نفس العام، وفي عام 1972 وقعت الهند وباكستان اتفاقية “شملا”، والتي نصت على احتفاظ الهند ببعض الأراضي الباكستانية التي سيطرت عليها بعد 1971 في كشمير الحرة، في حين احتفظت باكستان بالأراضي التي سيطرت عليها في كشمير المحتلة.

بعد حرب 1965م، طوَّر الهندوس طرق عدوانهم على مسلمي كشمير، وأرادوا غزو عقولهم على غرار التجارِب الإسبانية والرُّوسية في إبادة ومحو الوجود الإسلامي من كشمير، فقام الهندوس بعدة خطوات في سبيل ذلك كالآتي:

– تغيير مناهج التعليم في كشمير، وفرض الثقافة والتراث الهندوسي الوثني وجَعْله مختلَطًا، وإدخال مناهج وثقافة الانحلال والفجور في المدارس، مثل: تعليم الرقص والغناء.

– منع تدريسِ اللُّغة العربية والتاريخ الإسلامي تمامًا؛ لقطع الصلة مع الأمة الإسلامية.

– بثُّ فكر القومية الهندية، مع إثارة الخلافات القَبَليَّة والإقليمية والمذهبية.

– تحديد النسل بين المسلمين بأحط وأحقر الوسائل؛ لوقف زيادة عدد المسلمين.

– فتح بيوت الدَّعارة بصورة رسمية، وتوزيع الخمور مجَّانًا على المحال وأماكن العمل؛ لنشر الانحلال والفساد الأخلاقي بين المسلمين.

– اتباع سياسة تجنيد العملاء والجواسيس، وبثهم في صفوف المسلمين والمقاومة، وتكوين قيادة كشميريَّة مسلمة موالية وعميلة للاحتلال الهندوسي.

– أن تسير كل هذه الخطوات بالتوازي مع المجازر والمذابح اليومية بحق مسلمي كشمير.

مجازر الهند ضد المسلمين في كشمير:

يقول سردار مسعود خان، رئيس ” كشمير الحرة التي باكستان”: إن الهند قتلت نصف مليون مسلم كشميري على مدار 75 عامًا، مؤكدًا أن الميليشيات الهندية ارتكبت أول مجازرها في 27 أكتوبر عام 1947، وقامت بكل الانتهاكات المخالفة للقانون الدولي والأعراف الإنسانية ضد المسلمين في كشمير، وقتلت 250 ألف مسلم، ولذلك يطلق على هذا اليوم في باكستان وكشمير بـ”اليوم الأسود”.

وأضاف مسعود: إن إقليم كشمير المحتلة يوجد به 900 ألف عسكري هندي هدفهم تحويل حياة الناس إلى جحيم وارتكاب الجرائم اليومية ضد المسلمين في كشمير، ومنها: التعذيب والاعتداء الجنسي بجانب عمليات التغير الديموغرافي لزيادة نسبة الهندوس في كشمير المحتلة، كما أن الهند هجَّرت نصف مليون كشميري من كشمير المحتلة إلى باكستان كما قتلت مثلهم تقريبًا أثناء التهجير من أجل التغير الديموغرافي في كشمير المحتلة، وبعد عام 1989 قتلت الهند أكثر من 100 ألف كشميري مسلم، واغتصبت أكثر من 10 آلاف امرأة، وقتلت أكثر من 75 ألف قتيل، وزاد عدد الجرحى عن 57 ألف كشميري مسلم في كشمير المحتلة، وأكثر من 90 ألف معتقل كشميري مسلم في السجون الهندية، وقرابة 5 آلاف امرأة مسلمة مغتصبة، وأكثر من 42 مهاجرًا كشميريًّا مسلمًا مصابًا، بجانب آلاف المفقودين، ومثلهم من المعزولين من وظائفهم، والعثور على  أكثر من 457 جثة لامرأة مسلمة في أنهار كشمير وآلاف الماشية والأغنام ،المحروقة وتدمير مساحات شاسعة من الأراضي والغابات والبساتين.

وفي يونيو عام 2010 اندلعت احتجاجات ومظاهرات سلمية في كشمير، واجهتها القوات الهندية بإطلاق النار مما أدى لمقتل مئات المسلمين.

ميليشيات هندية في قرى كشمير:

أنشأت الهند العديد من الميليشيات الهندوسية فى قرى كشمير المحتلة تحت مسمى: “حراس الدفاع عن القرية”، كما تم تسليح أكثر من 5 آلاف هندوسي على حدود كشمير، وأقامت الهند ميليشيات هندوسية في التسعينيات بكشمير المحتلة وصلت قرابة 25 ألف رجل وامرأة  قامت بالعديد من الجرائم، ومارست شتى أنواع القهر الوحشي المنظم والعنيف لأهل كشمير المسلمين: كالقتل والتشريد، والاغتصاب، وحرق البيوت، وخطف الأطفال، والاضطهاد المادي والمعنوي للشعب الكشميري.

قال الـدكــتـور يونس النجرامي عميد كلية اللغة العربية بالهند: إن العمليات الوحشية للجيش الهـنــدي في كشمير المحتلة المسلمة من يناير 1990م، حتى نهاية 1998م، أدت إلى استشهاد 59170 من مسلمي كشمير، من الرجال والنساء والأطفال، ومنهم سـيـاسـيون وعلماء ومشايخ، وآلاف المعتقلين من الشباب والنساء، وأكثر من 620 مسلمًا أُحرِقوا أحياء في بيوتهم، وحرق وتدمير أكثر من 28500 مصحف، و81 مسجدًا، وأكثر من 30 ألف مدرسة ومستشفى.

إلغاء الحكم الذاتي لكشمير المحتلة:

في 5 أغسطس 2019، ألغت الحكومة الهندية المادة 370 من الدستور التي تكفل الحكم الذاتي في كشمير المحتلة، كما صادقت المحكمة العليا في الهند 11 ديسمبر 2023، على قرار حكومة ناريندرا مودي، وبعد إلغاء الحكم الذاتي لكشمير عام 2019، فرضت الهند إغلاقًا كاملًا على كشمير، وقطعت الاتصالات لمدة شهر، وعززت قواتها المسلحة.

قال الكاتب الصحفي “ب ج صادق الباكستاني – البريطاني” في مقال له يلقي فيه الضوء على استمرار الرعب في كشمير: إن الهند منذ أغسطس 2019، انتهاكات واسعة ضد الكشميريين، مثل: اقتحام المساجد، وحظر صلاة الجمعة، وإجبار المؤذنين على ترديد شعارات هندوسية بدلًا من الأذان، واحتجاز المصلين وضربهم، ومواجهة التظاهرات بالرصاص الحي، مشددًا على أن غالبية السكان المسلمين الكشميريين عاشوا لأجيال حياة مليئة بالعذاب والرعب من قِبَل واحدة من أسوأ الجرائم في تاريخ البشرية، كما يؤكد مسعود خان رئيس “كشمير الحرة” الباكستانية: أن حملات التنكيل والاعتقال الهندية المنظمة منذ إلغاء المادة 370 من الدستور الهندي، تهدف إلى إفساح المجال للتغيير الديمغرافي والتطهير العرقي، مشيرًا إلى اعتقال 14 ألف طفل كشميري مسلم مشترطة عودتهم لأسرهم مقابل تعهد بضمان عدم رفع الأطفال شعار الحرية، ويضيف مسعود: إن الهند وطَّنت مجموعة من عناصر الجيش المتقاعدين في كشمير المحتلة لتنفيذ سياسة مدروسة لتحويل أراضي إقليم كشمير إلى مستعمرة خاصة بها بشكل كامل، وبدء بناء المستوطنات العسكرية.

كشمير اليوم:

تواجه الهند مطالبات الكشميريين بالانفصال أو الانضمام لكشمير الباكستانية، ومحاولات المقاومة بالعنف وتسليح الهندوس، وإنشاء الميليشيات، وتقوم بشكل دوري بتزويد أشخاص هندوس بعينهم بالسلاح بعد ما تدربهم على استخدامه، كما تتخذ وزارة الداخلية الهندية المقاومة ورغبة الانفصال ذريعة لإنشاء مجموعات مسلحة هندوسية تحت مسمى: “حراس الدفاع عن القرية، ووفقًا لتصريحات قوات الأمن الهندية فإن الداخلية الهندية وحدها سلحت 5 آلاف هندوسي في كشمير المحتلة في منطقتين حدوديتين فقط عام 2022، كما أن حركات التسليح للهندوس تكون في قرى غالبيتها العظمى مسلمين.

وقال الكاتب الصحفي أحمد زيدان: إن نهج الهند في كشمير بمحاولات التغير الديموغرافي، ووأد المقاومة عبر سياسة القتل والحرق والترهيب والاعتقال هي نفس سياسة الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، والصين مع الإيجور، وإيران في سوريا واليمن وميانمار مع الروهينجا المسلمين في إقليم أراكان على سبيل المثال، كما وصفت مجلة التايم الأمريكية سياسة الهند في كشمير بالإبادة الجماعية للمسلمين، مشددة على أن القوات الهندية تضرب السكان داخل بيوتهم في كشمير وتقتل الأطفال في الأحياء المسلمة، معلقة على أوضاع الكشميرين بأنها عار على الهند.

ويؤكد مركز كشمير للدراسات الاجتماعية والتنمية: أن الأحزاب الهندوسية تقوض المظاهر الإسلامية في “كشمير”؛ مما قد يحوِّلها إلى أندلس جديد في حالة انخفاض الكثافة الإسلامية بتسكين الهندوس، وغيرهم لتغيير ديموغرافية المكان بجانب قتل وتهجير المسلمين فيها، وأنه منذ بداية القرن الحادي والعشرين، حصل آلاف الهندوس على شهادات إقامة، دون التثبت من انتمائهم لـ”كشمير”؛ بالإضافة إلى تخطيط الهندوس للاستحواذ على الأراضي بمخططات مُستترة، وهو ما حذرت منه الخارجية الباكستانية عبر وزارة خارجيتها مرارًا وتكرارًا بأن تَبِعات تغيير “الهند” للوضع السكاني في “كشمير” من خلال زيادة تسكين غير المسلمين في القرى الكشميرية، وتحويل الأغلبية المسلمة إلى أقلية، وتعزيز الانقسام الديني والعرقي والطائفي.

الخلاصة:

تاريخ طويل على مدار قرون أثبت بما لا يدع مجالًا للشك حجم الحقد والكراهية والشر الذي تحمله الهند تجاه المسلمين بشكل عام، وفي كشمير بشكل خاص، فبجانب ملايين القتلى المسلمين في الهند تاريخيًّا منذ عملية الانفصال وتكوين دولة باكستان مرورًا بعمليات القتل الجماعية للمهاجرين المسلمين إلى باكستان، فقد أظهرنا في هذا التقرير أبرز مجازر الهندوس بحق المسلمين في كشمير عبر مراحل مختلفة على يد السيخ وميليشيات الهندوس بحملات مكثفة من التنكيل والإبادة، وما وصفته منظمات حقوق الإنسان بالمحرقة الهندية التي طالت كل المسلمين في كشمير تحديدًا الأطفال والنساء والشباب والعلماء، بجانب حملات الهند السنوات الماضية وحتى اليوم للتغير الديموعرافي في كشمير بقتل المسلمين وتهجيرهم وزيادة أعداد الهندوس وغير المسلمين فيها، وبالتالي تنعدم حقوق الكشميرين في الاستقلال بوطنهم في المستقبل.

المصادر:

سكاي نيوز- المحكمة العليا في الهند تصادق على إلغاء الحكم الذاتي لكشمير- 11 ديسمبر 2023.

إسلام ويب- كشمير- 6 مارس 2002.

بي بي سي- الأذى والإذلال مصير المسلمين على يد المتطرفين الهندوس في الهند- 2 سبتمبر 2021.

الألوكة- مأساة كشمير المسلمة- 13 نوفمبر 2017.

الجزيرة- موقع بريطاني: هكذا يستمر الرعب في كشمير- 8 أغسطس 20023.

الجزيرة- مقال بموقع بريطاني: استعمار كشمير.. كتاب جديد يتحدى رواية الهند- 29 يوليو 2023.

الجزيرة- دعوات لمحاكمة الهند بجرائم ضد الإنسانية في كشمير- 14 فبراير 2021.

عربي بوست- ميليشيات هندوسية تثير الرعب بين مسلمي كشمير الخاضعة للهند.. السلطات سلّحتهم ودربتهم على القتال- 30 إبريل 2023.

سكاي نيوز- كشمير.. جنة بين ناري الهند وباكستان- 26 فبراير 2019.

الأناضول- “اليوم الأسود”.. نصف مليون كشميري على مذابح الهند- 29 أكتوبر 2020.

تبيان- القضية المنسية.. إقليم كشمير – 14 مايو 2023.

الجزيرة- باكستان: نيودلهي تبني مستوطنات عسكرية في كشمير وتريد تحويلها إلى مستعمرة هندية- 22 ديسمبر 2020.

الجزيرة- سنوات طويلة من الملاحقة رغم تبني “اللاعنف”.. الزعيم الكشميري ياسين مالك يواجه حكم الإعدام- 29 مايو 2023.

الجزيرة- كشمير- 13 مايو 2015.

أهل مصر- أحداث كشمير .. «تايم»: الهند تقوم بحملة إبادة جماعية ضد المسلمين في كشمير- 9 أكتوبر- 2021.

شبكة الألوكة- كشمير: اتهام الهند بتغيير الوضع السكاني في كشمير- 10 فبراير 2015.

التعليقات مغلقة.