fbpx
مركز رواق للأبحاث والرؤى والدراسات

تهديدات القاعدة وداعش للمصريين بشأن الانتخابات الرئاسية القادمة 2018

182

وجه أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة رسالة صوتية مغازلًا جماعة الإخوان في مصر، في إطار السلسلة التي يقوم بنشرها شهريًا تحت عنوان “رسائل مختصرة لأمة منتصرة”، حث خلالها على حمل السلاح ومواجهة الحكومة المصرية، داعيًا إياهم إلى نسيان الماضي والتخلص مما حدث خلال السنوات السبع الماضية، وأن ما قام به المصريون في يناير 2011 ذهب كله هباءً، وضاع نتيجة صعود القيادات الصغيرة التي تربت على ما سماه بالطرق السلمية فقط.

لافتًا إلى أن هذه القيادات “كانت دائمًا تختلف فيما بينها، وتتفق على تجريم من يسعى، أو يدعو للجهاد ومقاومة الأنظمة العربية”. واعتبر الظواهري أن هذه القيادات هي التي خدعت الجماهير، ولم تدرك أن التفاهم مع الأنظمة العربية أضاع الثورة، مشيرًا إلى أنهم تخلوا عن المطالبة بالشريعة، واقتصرت مطالبهم على شرعية الرئيس المعزول محمد مرسي.

 

ويبدو من خلال توقيت بث الرسالة أنه قد يكون لها علاقة بالفيديو الأخير لداعش الذي أعلن فيه مقتل الشاب عمر إبراهيم الديب(1) ، وحذرت فيه جموع الشعب المصري من المشاركة في الانتخابات الرئاسية القادمة، معلنةً أن جميع المقار الانتخابية هي هدف لها.

وهو الأمر الذي يمكن أن يكون أحد أسباب عملية سيناء 2018 الشاملة خصوصًا مع تأكد المعلومات من توافد العديد من العناصر التكفيرية والإرهابية إلى سيناء في محاولة إلى السيطرة عليها، والبدء في تنفيذ المخططات الإجرامية والرامية إلى تحقيق مخططات إنهاك وإفشال الدولة المصرية، وإثارة القلاقل والأزمات في سيناء، حتى تعتبر مدخلًا للتدخل الأممي والعالمي فيها واستكمال مخططات إسقاط مصر في بئر الفوضى كسوريا واليمن وليبيا.

وتعتبر رسالة الظواهرى وولاية سيناء محاولة لاستقطاب بعض شباب جماعة الإخوان المسلمين، مستغلين حالات الإحباط والعجز التي وصل إليها شبابها بانسداد أفق النصر والتمكين الذي رسمه لها قياداتها؛

—————————————————————————————————————————————————————————————–

( 1 ) ابن القيادي الاخوانى ابراهيم الديب الذي أعلنت جماعة الإخوان من قبل اختفائه قسريا .

من خلال منهج الصدام مع الدولة والمجتمع، وظهورها بالعجز والخسارة في كل معاركها التي خاضتها، سواء مع النظام أو الشباب الغاضب؛ هذا بالإضافة إلى استمرار القيادات الإخوانية في شحن الأتباع وتحريضهم وعدم الاعتراف بحتمية تقديم مراجعات فيما يتعلق بملف العنف.

ويجب على الدولة فتح أفق لاستيعاب الشباب وطاقاتهم بشكل حقيقي، وتمكين الدعاة المعتدلين أصحاب الخبرات المتراكمة لمواجهة هذه الأفكار التكفيرية المنحرفة، وعدم الاكتفاء بالحلول الأمنية فقط في المواجهة.

وفي هذا الإطار يعلق د. يونس مخيون –رئيس حزب النور- قائلًا : “نرى أن هناك حالة شديدة التعقيد من غياب الهوية للمجتمع المصري المسلم، وتغييب واضح لقضية الوعي المنضبط في تكوين الشخصية المصرية البناءة؛ فالمجتمع المصري الآن في أشد الحاجة من تبني مفهوم (صناعة وبناء البشر وليس صناعة وبناء الحجر).

التعليقات مغلقة.