fbpx
مركز رواق للأبحاث والرؤى والدراسات

 العدوان على جنين… ماذا حدث؟ ولماذا يتكرر؟

104

 العدوان على جنين… ماذا حدث؟ ولماذا يتكرر؟

ضرب الفلسطينيون مثلًا رائعًا في المقاومة والمنعة والبأس في صدِّ العدو، والتنكيل بمأربه من العدوان وأهدافه وراء كل هجوم على أراضيهم ومنازلهم وأهاليهم، ومخيم جنين أحد تلك البقاع التي شهدت بطولات الفلسطينيين أمام المحتل المتغطرس الذي كان له على أرض مخيم جنين خسائر لا تنسى؛ فرغم ميل كفة العتاد والعدة والجاهزية لميليشيات الاحتلال اليهودي أمام المناضلين الذين لا يحملون إلا بنادقهم أو مسدساتهم أو حتى سلاحهم الأبيض، إلا أن ذلك العتاد من الدبابات والمدرعات والصواريخ لم تعين مرتزقة الصهاينة على تحقيق أغراضهم في مخيم جنين، ولم تنجح في وأد جهود الباسلة، بل تقهقرت الميليشيات العنصرية المدججة بالسلاح يجرون أذيال النكسة بعد 40 ساعة من الهجوم المتواصل على المخيم بشتى أنواع الأسلحة، ومنها: الصواريخ.

وبعد الانسحاب المخزي لجيش الاحتلال -الذي لطالما قهره المسلمون على عكس ما يروج كذبًا عن نفسه- بعد 40 ساعة من الهجوم، باءت بالفشل في وقف المقاومة أو الوصول لعمق المخيم، نجحت المقاومة الفلسطينية في تسطير عجز وذل جديدين لذلك الاحتلال المجرم، وتأتي تلك الوقائع لتعيد التأكيد على أن مخيم جنين كان -وسيظل- شوكة في عنق الاحتلال لم ولن ينجح في كسرها؛ ولذا في هذا التقرير سننوه إلى مخيم جنين كيف تكوَّن، ولماذا يكرر الاحتلال هجومه عليه من حينٍ لآخر؟ وماضي الصهاينة الأسود في المخيم المقدام.

مخيم جنين:

مخيم جنين هو مخيم تم إنشاؤه عام 1953 من قِبَل منظمة الأونروا لإيواء مهجري النكبة ممَّن احتلت إسرائيل منازلهم عنوة بعد طردهم منها، ويقع المخيم غرب مدينة جنين التي تقع شمال الضفة الغربية وشمال كامل الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويعد ثاني أكبر مخيم في الضفة الغربية بعد مخيم بلاطة ويسكنه 14 ألف فلسطيني تقريبًا، وتبلغ مساحته أقل من نصف كيلو متر مربع، وبسبب قرب المخيم من القرى الأصلية التي هُجروا منها، فإن العديد من سكانه لا يزالون يحافظون على روابط وثيقة بأقاربهم داخل فلسطين المحتلة عام 1948م، وفي المخيم خمس مدارس، منها ثلاث للذكور: إحداهما إعدادية، والأُخريتان: ابتدائية، واثنتان للبنات: إعدادية وابتدائية، ويوجد مركز لرياض الأطفال ومركز شباب اجتماعي وعدة مساجد، ويعاني المخيم من أزمة مياه.

المقاومة:

مخيم جنين كغيره من مدن وقرى فلسطين دَبَّت فيها روح المقاومة من جيل إلى آخر، منذ بداية الاحتلال الصهيوني الفعلي لأرض فلسطين؛ خاصةً بعد عام 1948؛ فمنذ السبعينيات والثمانينيات يشارك أبناء المخيم في مواجهة الاحتلال، وبسبب مشاركة المقاومة من داخل المخيم في الانتفاضة الفلسطينية الثانية -الانتفاضة الفلسطينية الثانية أو انتفاضة الأقصى، اندلعت في 28 سبتمبر عام 2000 وتوقفت فعليًّا في 8 فبراير 2005 بعد اتفاق الهدنة الذي عقد في قمة شرم الشيخ، والذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الصهيوني أرئيل شارون- دخلت دبابات ومدرعات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين، وكذلك المخيم في إبريل عام 2002 وأعلنتهما منطقة عسكرية مغلقة، ومنع الجميع من الوصول وفرضت حظر تجوال، ومارست كل أنواع الاعتداء على المدنيين والعزل داخل مخيم جنين، ومنعت دخول سيارات الإسعاف والعاملين في القطاع الطبي والإنساني من دخول المخيم، وقتلت أكثر من 52 فلسطينيًّا، نصفهم تقريبًا من المدنيين بخلاف الجرحى، ودمرت أكثر من 150 منزلًا ومبنى، وأضحت عشرات المنازل غير صالحة للسكن بعد ما تهدمت جزئيًّا، وباتت مئات الأهالي مشردة في شوارع المخيم دون مأوى، إلَّا أن المقاومة داخل المخيم نجحت في قتل 23 جنديًّا صهيونيًّا، وأصابت الكثير، وبرز وقتها المخيم كحالة تعاطف معها الجميع، ورغم الخطوات الفعلية الأولية من أجل إعادة إعمار المخيم وتوسعته بعد توفير مساحة الأرض؛ إلَّا أن الاحتلال منع ذلك وكرَّر عمليات اقتحام المخيم، واغتال مدير مشروع إعادة الإعمار والتوسعة إيان هوك، وتم قنصه داخل مجمع الأونروا في المخيم في نوفمبر عام 2002.

مجزرة جنين:

مجزرة جنين هو الاسم الذي أُطلق على جرائم الاقتحام الدموي الذي قام به الاحتلال في المخيم في الفترة من 1 إلى 11 إبريل 2002، وتؤكد السلطة الفلسطينية ومنظمات حقوق الإنسان: أن الاحتلال ارتكب القتل العشوائي، واستخدم الدروع البشرية والاعتقال التعسفي والتعذيب، ومنع أي وسيلة علاج للجرحى، ومنع دخول الإسعاف والإغاثة، وكان ذلك العدوان ضمن إجتياح شاملة للضفة الغربية، لتعقب أفراد المقاومة، ولكن شجاعة المقاومة ونجاحها في قتل عشرات من الميليشيات الصهيونية وإصابة العديد منهم؛ مما جعل ذكرى المجزرة الصهيونية في المخيم تربط ببسالة المقاومة.

أرقام بعد المجزرة:

– عدد الشهداء الفلسطينيين 58، إلا أن المصادر الفلسطينية تقول إنها عدد الجثث المنتشلة، وتؤكد أن نحو 42 جثة أخرى نقلها الاحتلال إلى أماكن بعيدة؛ لتقليل أثر الصدمة من نتائج سياسة الأرض المحروقة التي اتبعها في المجزرة، أما السلطة الفلسطينية فتتحدث عن مقتل أكثر من 500 شهيد.

– عدد القتلى الفلسطينيين وفقًا للاحتلال: 23 قتيلًا، أما تصريحات الأمم المتحدة فتؤكد أنهم: 55 قتيلًا.

– السلطة الفلسطينية تتحدث عن ارتقاء أكثر من 500 شهيد.

– تدمير أكثر من 150 منزلًا ومبنى وعشرات المنازل باتت مهدمة وغير صالحة للسكن.

– عشرات الإصابات كانت بالغة وتركت إعاقات كالبتر.

شهادات غربية:

 وعن جرائم وعدوان الاحتلال في مخيم جنين عام 2002، قال الكاتب البرتغالي خوسيه ساراماكو بعد زيارته للمخيم: إن إسرائيل تحمل نفس أعمال النازية، وأن ما اقترفته في المخيم لا يغتفر، مشبهًا مشاهد القتلى والمصابين بأفران الغاز، كما قال الأمريكي الراحل راسل بانكس رئيس الاتحاد العالمي للكُتاب: “إن الساعات التي قضيتها في فلسطين حتى الآن حفرت في ذاكرتي مشاهد لن أنساها أبدًا… ونعلم أنه سيتم اتهامنا باللاسامية تحديدًا في الولايات المتحدة، لكن هذا لا يخيفنا، ويجب أن نرفض هذا الإرهاب الإسرائيلي والعدوان ضد الفلسطينيين”.

وقال خوان غويتسولو: “كيف يفسر حق الدفاع عن النفس بأنه إرهاب، والإرهاب دفاع عن النفس! إن اسرائيل هي مَن تمارس الإرهاب، وهي القاتل”.

وقال رود لارسن منسق الأمم المتحدة في الشرق الأوسط: “إن الوضع في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين مذهل ومروع لدرجة لا تصدق، إن الروائح الكريهة المنبعثة من الجثث المتحللة تحوم في أنحاء المخيم؛ شاهدتُ فلسطينيين يخرجون جثثًا من بين حطام المباني المنهارة”، تلك الشهادات كانت عن مشهد مخيم جنين بعد مجزرة الاحتلال لمدة 10 أيام متتالية، مارس فيها كل أنواع الإرهاب، ورغم ذلك قتلت المقاومة منهم العشرات دفاعًا عن أنفسهم وأهاليهم ومنازلهم وأرضهم المحتلة.

لماذا مخيم جنين؟

ومنذ مجزرة 2002 وحتى اليوم، شهد المخيم اجتياحات كثيرة من ميليشيات الاحتلال نحو مخيم جنين كان أكثرها عدوانًا وتذكيرًا بالمجزرة: اجتياح يوم 3 يوليو 2023، والذي استمر لليوم الثاني 4 يوليو ولمدة 40 ساعة متتالية، أسفر عدوان الصهاينة على المدنيين عن مقتل 12 فلسطينيًّا -نحسبهم شهداء عند الله- و100 جريح، وتدمير في البنى التحتية والمنازل، وتشريد ما يقارب 4 آلاف من سكان المخيم، كثير منهم نساء وأطفال وشيوخ ومرضى، تلك الأحداث التي تشبه نفس العدوان الأخير؛ مما يجعلنا نتساءل: لماذا إصرار الاحتلال على اقتحام المخيم، وقتل المدنيين وقصف المنازل في منطقة سكنية أقل من نصف كيلو متر مربع؟ ولعل هناك عِدَّة أسباب وآراء وشهادات لخبراء وكُتَّاب توضِّح مدى حقد الاحتلال الأسود وإصراره على قتل المدنيين في مخيم جنين، ولماذا يمثِّل المخيم حالة يكرهها الاحتلال البغيض؟ كالآتي:

– قال سري سمور الكاتب والمدون الفلسطيني: إن مخيم جنين في جغرافية خاصة حيث يقع غرب مدينة جنين المحاذية لمرج بني عامر أحد أخصب سهول الهلال الخصيب الواقعة شمال الضفة الغربية التي احتلت بعد هزيمة 1967، وكانت تابعة للأردن مدنيًّا وعسكريًّا وسياسيًّا.

 – تشكيل كتيبة جنين في سبتمبر عام 2021 من الشباب الفلسطيني لمقاومة عدوان الاحتلال الصهيوني، وهي تنظيم فلسطيني تابع لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، والاحتلال رغم كذبه عن نفسه أنه قوة لا تُقهر؛ إلَّا أنه كيان قاتل جبان يخشى من كتيبة من عشرات الشباب لا يحملون سوى بنادق قديمة الصنع.

– مدينة جنين أكبر مدن محافظة جنين، وفي قلبها المخيم تتجمع فيه المقاومة منذ سنوات، وتقع في شمال الضفة الغربية المحتلة، وتبعد عن القدس مسافة 75 كيلومترًا إلى الشمال، وتطل جنين على غور الأردن من ناحية الشرق، وتقع المدينة على السفح الشمالي لجبال نابلس، وهو ما يزيد من خوف الاحتلال من المخيم والمقاومة المشروعة التي تنمو فيه.

– وفقًا لتصريحات الاحتلال فإن عمليات المقاوزمة الفدائية الشهور الماضية خرجت من مخيم ومدينة جنين.

– قال المحلِّل والمراسل للشؤون العسكرية في موقع “مكور ريشون” نوعام أمير: إنَّ المؤسسة الأمنية الصهيونية أقرّت أنّ قدراتها محدودة في جنين وشمال الضفة الغربية المحتلة، وبيَّن أنَّه في السنتين الأخيرتين نفذت 50 عملية فدائية قامت بها المقاومة للدفاع عن نفسها ووطنها، من مخيم جنين فيما كان عشرات المقاومين الفلسطينيين مسؤولين عن معظم العمليات على كيان العدو في تلك الفترة.

 – قال المراسل: إن “نتنياهو وغالانت استمعا إلى تقرير أمني من الجيش الإسرائيلي و”الشاباك” حيث قيل فيه العبارة الأساسية من إحدى الجهات الرفيعة التي شاركت في تقدير الوضع “نحن لا ننجح في إيقاف عمليات إطلاق النار” شمال الضفة الغربية وخسرنا السيطرة بسبب نمو المقاومِة، وتحويل مخيم اللاجئين إلى بيت للعمليات الفدائية ضد الاحتلال.

– يكشف الكاتب الإسرائيلي “يارون فريدمان” في مقاله على موقع “تايمز أوف إسرائيل” حجم التخوُّفات الإسرائيلية من منطقة جغرافية فلسطينية بعينها هي مخيم جنين ومدينته الواقعة شمالي الضفة الغربية، التي تبرز إلى الواجهة دومًا بوصفها جبهة عصية على الاحتلال خلال المواجهات والسجالات، وآخرها حادثة هروب الأسرى الستة في أغسطس لماضي؛ إذ حطَّ اثنان منهم رحالهما في جنين بالفعل، ويضيف ثمة حقيقة قائمة لا يستطع الإسرائيليون أنفسهم إنكارها، وهي أن مخيم جنين جعل المقاومة الفلسطينية تستنهض حالها في كل مرة اعتقد فيها الإسرائيليون أنها ضعفت أو انهارت، لا سيما في الضفة الغربية.

– قال بلال الشوبكي -أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الخليل-: إنه لدى مقاومي جنين ما يُميِّزهم عن غيرهم من مقاومي الضفة الغربية؛ إذ اعتادوا شراء الأسلحة من حر مالهم بدلًا من أن توفرها لهم التنظيمات كما هو معتاد في فلسطين.

– قال عزيز المصري -‏الباحث في تاريخ القضية الفلسطينية-: إن أهم ما يُميِّز المقاومة في جنين هو وحدة الأجنحة العسكرية في المدينة ومخيمها، واحتواؤها على كمٍّ كبير من الأسلحة والذخائر، مع وجود نسبة لا بأس بها من أعضاء كتائب شهداء الأقصى (التابعة لحركة فتح) من المناوئين لحُكم السلطة أو المعترضين على أساليب حُكم السلطة، وأوضح المصري أن حالة الوحدة الوطنية بين كتائب الأقصى وسرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) في جنين مرتبطة بالمخيم.

– وأكَّد أيضًا عزيز المصري: أن تاريخ المخيم ومعاركه البطولية تلعب دورًا كبيرًا في صناعة الوعي القومي الفلسطيني لدى الأجيال اللاحقة على جيل الحصار والمجزرة (2002)؛ خاصة أن أغلب سكان المخيم آتون من حيفا وجبل الكرمل، وعانوا مرارة الهجرة وقسوة الاحتلال، كما أن وقوع جنين في مثلث مدن شمال الضفة، وقُربها من خط التماس مع الأراضي المحتلة، له دوره في تعزيز المقاومة.

– بالإضافة إلى ذلك: يُشكِّل استعداد مقاومي المخيم للمواجهة والمقاومة نموذجًا لبقية محافظات فلسطين، وهو ما يجعل الاحتلال تحت ضغط معنوي ونفسي محاولًا ردع المقاومة في جنين لإيصال رسائله بالتبعية إلى أي جهة أخرى ترغب في المقاومة، ما يعني أن سياسة الاحتلال تجاه جنين لها أسبابها على مستوى الحرب “المعنوية” أيضًا.

وبعد سرد تلك الأسباب نوضح أن الاحتلال اقتحم مخيم جنين أو اعتدى على سكانه ما يقرب من 20 مرة، تراوحت بين اقتحام واسع وعمليات سريعة، أبرزها: اقتحام الاحتلال للمخيم في 19 يناير ودخول نحو 70 آلية عسكرية، وأسفر الاقتحام عن استشهاد أدهم جبارين من قادة كتيبة جنين ومواطن آخر؛ بالإضافة إلى إصابة 10 آخرين، وفي 26 يناير سقط 10 شهداء فلسطينيين في عملية كبيرة بمحيط مخيم جنين سبقها تسلل لقوة خاصة استخدمت شاحنة مموهة بشعار شركة ألبان، وفي السابع من مارس سقط 6 شهداء وأصيب 16 آخرون في اقتحام للمنطقة الشرقية من مخيم جنين، وأسفر أيضًا عن جرح جنديين إسرائيليين، وفي 19 يونيو استشهد 6 فلسطينيين وأصيب عشرات آخرون -بينهم طفل- خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة جنين في عملية عسكرية أصيب خلالها 7 جنود إسرائيليين، وشهدت تفجير عبوة ناسفة زرعها المقاومون، وبعد ذلك بيومين استشهد 3 شبان في قصف نفذه الاحتلال بطائرة مسيرة عند المدخل الشمالي لمدينة جنين، مشيرًا إلى أنه استهدف خلية مسلحة تابعة لسرايا القدس، وفي الثالث من يوليو شن الاحتلال الإسرائيلي أوسع عملية عسكرية على جنين ومخيمها منذ عام 2002، وهي العملية الأخيرة حتى الآن.

الخلاصة:

مخيم جنين هو نقطة في بحر حالة الغضب والحزن الممزوج بالبأس والشجاعة، والتحرك الجاد من أجل القضاء على الاحتلال الصهيوني الذي يسكن أراضيهم، ويشيع في أبنائهم وأهاليهم القتل والفتك والعدوان؛ إلا أن المخيم اتسم بأنه تشكَّل من رحم المعاناة والنكبة والتهجير؛ ولذا فإن المقاومة التي تدافع عن الأرض والعِرض والدِّين اليوم كبرت وسط المعاناة؛ ولذلك تقاتل بشراسة وتقاوم بلا خوف، وهي حالة إن انتقلت لكل أقاليم فلسطين المحتلة سَتُقرِّب من يوم رحيل اليهود عن الأراضي الفلسطينية، وتكتب نهايتهم الحتمية بالخسران والذل؛ لذلك يحارب الاحتلال ظاهرة مخيم جنين حتى لا تنتشر وتأكل ما تبقى من الجُبن والارتعاد والتوتر الإسرائيلي المختبئ وراء الدروع والصواريخ، ولعل بسالة مخيم جنين وبطولات أبنائه تدفع عن الأمة خزي مطبعيها وعار الخانين فيها.

المصادر:

Bbc- جنين: ما أهمية المخيم في الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل؟- 6 يوليو 2023

الجزيرة- مخيم جنين… جغرافية خاصة في تاريخ ملتهب- 18 يوليو 2023

الجزيرة- العدوان على جنين… ما أشبه الليلة بالبارحة- 5 يوليو 2023

Bbc -ماذا نعرف عن مدينة جنين ومخيمها؟- 3 يوليو 2023

الجزيرة – أسمته “عش الدبابير”… لماذا تعجز إسرائيل عن التوغل في عمق مخيم جنين؟- 27 يناير 2023

الأهرام- منحت الفلسطينيين الصبر والثبات والتحمل والمقاومة… حكاية اسمها «جنين»- 20 يوليو 2023

سكاي نيوز- بعد استشهاد شيرين أبو عاقلة… لماذا تخاف إسرائيل من مخيم جنين؟- 3 يوليو 2023

وفا- انتفاضة الأقصى- أيلول 2000

سكاي نيوز- حقائق مدينة جنين الفلسطينية ومخيمها- l 3 يوليو 2023

التعليقات مغلقة.